أيام عصيبة.. أيام عد عكسي.. أيام ولا أسوأ يعيشها مرتزقة البوليزريو ومن يواليهم؛ فيعد الاعترافات العالمية للعديد من دول المعمور بمغربية الصحراء، وتزكية مساندتهم بفتح هيئات دبلوماسية بأقاليمنا الجنوبية، وكذا الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، بل وحت ثورة الشعب الجزائري ضد حكامه، والتي كانت ترفع فيها شعارات بحسن الجوار مع المغرب وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وطرد عناصر البوليزاريو من التراب الجزائري وادخار ما ينفق عليهم لفائدة الشعب الجزائري... كل هده الأمور حطت على رؤوس الانفصاليين كالصاعقة.
ولعل ما صرحت به المجلة الإسبانية "أتالآيار" الشهيرة والمتخصصة في شؤون المغرب العربي، بأن البوليزاريو يعيشون أيام سوداء ولم يعودوا يحظون بأي دعم دولي، وفي السياق ذاته أشارت المجلة نفسها بأن دخول زعيم الانفصالين إلى الديار الإسبانية بجواز سفر مزور للاستشفاء يعد ورطة كبرى بين يدي القضاء الإسباني الذي عليه أن يضع الزعيم المغرر به خلف القضبان مباشرة من عيادته، وذلك بالنظر للشكايات المرفوعة ضده بالقتل والتعديب الجماعي.
