أسود الأطلس يكتبون التاريخ للمرة الثانية في كأس العالم ويتأهلون لدور ال 16

Image description
الخميس 01 ديسمبر 2022 - 06:12 عز الدين بناصر

تصدر "أسود الأطلس" مجموعة الموت على حساب بلجيكا وكرواتيا وكندا وعبروا لثمن نهائي كأس العالم 2022 بقطر، بعدما فازوا اليوم على كندا بهدفين لواحد بملعب الثمامة، ليحققوا إنجازا طال إنتظاره 36 سنة، ويربطوا ماضي رائع للمنتخب المغربي مع حاضر يأمل الجمهور المغربي أن يكون مشرقا مع الناخب الوطني وليد الركراكي.

ودخل لاعبو المنتخب المغربي ضاغطين منذ البداية، ما أربك حسابات الكنديين، الذين إضطروا التراجع للوراء للجد من فاعلية "أسود الأطلس" الذين دخلوا المواجهة بمعنويات مرتفعة، قبل أن يلسع حكيم زياش المنافس بهدقف مباغث في الدقيقة 4،بعدما رفع الكرة عاليا على الحارس ميلان بوريان، قبل أن تتواصل المواجهة بسيطرة واضحة للعناصر الوطنية التي تعملقت بتألق صابيري وباقي كتيبة وليد الركراكي، التي حنطت الكنديين في مناطقهم الدفاعية.

وإستأنفت المباراة بتحكم لاعبي المنتخب المغربي في المباراة، مع إعتمادهم كثيرا على بوفال في الجهة اليسرى، في الوقت الذي أغرق الأخير كثيرا في المرواغات،ورغم ذلك إنتشرت العناصر الوطنية بشطل جيد، ودافعت بقوة بعدما إعتمدت منتخب كندا على المرتدات السريعة التي كانت سلاح المنافس الذي حاول جاهدا الحد من فاعلية زياش الذي صال وجال في الجهة اليمنى، في صدام صعب فيه المغاربة المأمورية على الكنديين بإعتمادهم على نهج تكيتي بإعتماد الضغط العالي والتموضع الجيد في الملعب.

ولم يتوقف المد المغربي خلال الشوط الأول، بعدما سجل يوسف النصيري الهدف الثاني لأسود الأطلس في الدقيقة 23، وسط ارتباك لاعبي المنتخب الكندي الذي عجز عن مجاراة إيقاع المغاربة الذين وثقوا كثيرا في أنفسهم ولعبوا بتركيز ودون تسرع،وهو الأمر الذي جعل منتخب كندا لبناء عمليات من الخلف، بعدما فرض المغاربة سيطرتهم طولا وعرضا على ملعب الثمامة.

وفي الدقيقة 40 وبعدما قاد الظهير الأيسر لكندا صامويل أديكو مرتدا من جهته، قبل أن يسدد ويتدخل اكرد لقطع كرته ويسجل هدفا في مرماه، في سيناريو لم يتوقعه ياسين بونو، قبل أن تتواصل المواجهة بإيقاع مرتفع،وحسم العناصر الوطنية للشوط الأول أداءا ونتيجة.

ومع إنطلاق الشوط الثاني، ظل لاعبو المنتخب المغربي يتحكمون في المباراة، ويضغطون بإندفاع كبير، وهو الأمر الذي حاول منتخب كندا لفتح ممرات في خط دفاع الفريق الوطني، الذي وقف سدا منيعا أمام محاولات زملاء ألفونسو ديفيز، الذين صعدوا كثيرا ليتركوا مساحات حاول المغاربة إستغلالها على أكمل وجه من أجل اللعب على أعصاب الكنديين الذين وجدوا صعوبات لإختراق دفاع المغرب،في الوقت الذي تراجعت العناصر الوطنية للوراء من أجل تحصين المناطق الخلفية لأسود الأطلس.

ومع توالي دقائق المواجهة أخرج الركراكي صابيري مقابل الزج بأملاح،وأدخل أبوخلال بدل بوفال، لضخ دماء جديدة في خط هجوم المنتخب المغربي، الذي لم يخلق الكثير من فرص التسجيل امام مرمى الحارس بوريان، الذي إندفع رفاقه كثيرا للأمام بغية إدراك هدف التعادل، مقابل ذلك أخرج الركراكي كلا من أوناحي زياش وأقحم يميق وحمد الله،مع تراجع كلي للاعبي الفريق الوطني بحثا عن تأمين الإنتصار.