بعد شماتتهم من الحالة الصحية لأخنوش.. مرض وزير العدل يقسم منصات التواصل الاجتماعي بين متضامنين ومتشفين

Image description
الخميس 11 مايو 2023 - 10:05 ملاك الهاشمي

رافق الوعكة الصحية لوزير العدل، عبد اللطيف وهبي، التي أصبحت مطية للبعض لكتابة تعليقات وتدوينات تعبر عن "فرح" مبطن بمرض الوزير المثير للجدل.

أصوات أخرى رغم اختلافها مع وهبي، رفعت أكفها للسماء ودعت الله أن يشفيه، فالمرض لا مجال فيه للحسابات الضيقة أو الجدال السياسي.

أما حكاية مرض وزير العدل، فاختلفت فيها الروايات، منها من قال إنه تعرض لحادث منزلي قبل مدة ونقل حينها إلى المستشفى، ومنها قائل إن المضاعفات تواصلت ويستلزمه الخضوع لتدخل جراحي وهو حاليا يرقد في أحد مستشفيات العاصمة الرباط.

أكثر الروايات تداولا حول وعكة وزير العدل الصحية، هي التي تناقلتها بعض المواقع الإخبارية المغربية، وذكرت حادثة سقوطه قبل أشهر داخل منزله وإصابته في الرأس، ثم بعد ذلك بثلاثة أشهر أجرى وهبي فحوصات أكدت وجود تخثر للدم في الرأس يتطلب تدخلا جراحيا لإزالته، وهو ما كان، حيث يرقد الوزير في المستشفى منذ الثلاثاء في انتظار العملية.

وأشارت بعض المواقع إلى أن الطبيب طلب من عبد اللطيف وهبي عدم استعمال الهاتف بعد اجراء فحص على الأذن.

وحرك غياب وهبي عن جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، أسئلة المتتبعين، وهو ما كشف عن توعكه ودخوله للمستشفى من أجل إجراء عملية جراحية.

وأورد موقع “اليوم 24” الذي تطرق في وقت سابق لتفاصيل وعكة وهبي الصحية، تصريحا لقيادي في حزب “الأصالة والمعاصرة” الذي يقوده وزير العدل.

ووفق التصريح الذي أدلى به سمير كودار، نائب الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة"، للموقع المذكور، فإن الوضع الصحي لوزير العدل عبد اللطيف وهبي "يدعو إلى الاطمئنان، وليس إلى القلق".

وأضاف نائب وهبي في الأمانة العامة للحزب، أن الوزير "يرقد في المستشفى حيث يخضع لفحوصات ضرورية قبل إجراء العملية الجراحية”، وأنه “لا يعاني من تدهور في صحته"، و"العملية ستكون بسيطة".

خبر وعكة وهبي الصحية، حول مواقع التواصل الاجتماعي إلى "حديقة شيطان"، وسرت تعليقات شتى بـ"فرح" مستتر خلف تدوينات مثل ما كتبه مدون حين قال بالدارجة المغربية ما معناه: “هذا ما أقول لكم لا تنتبهوا لأفعال وكلام وهبي لأن السيد مريض في رأسه".

مثل هذه التدوينة، جاء الرد عليها من خصوم وهبي الذين دعوا له بالشفاء، كما كتب مدونون من عموم المغاربة عبارات الدعم للرجل وهو طريح الفراش، ومنها تدوينة “رشيد بن عباد”، الذي قال: “عبد اللطيف وهبي مريض، والواجب يحتم علينا جميعا أن ندعو له بالشفاء مهما اختلفنا معه، ومؤازرته في هذه اللحظة العصيبة التي يمر منها جراء المرض. واجب تحتمه علينا سماحة ديننا الحنيف وقيمنا المغربية الأصيلة”، وختم بالدعاء لوهبي “بالشفاء العاجل إن شاء الله سبحانه وتعالى. وأن يعود إلى أسرته وإلى مسؤوليته المكلف بها سالما معافا”.

أما مدون آخر، فقد باشر بتقريع “الفرحانين بمرض وهبي”، وتساءل: “ما هذا الهراء؟”، وأضاف: “فقط إذا اختلفت مع الرجل وكانت لديه مواقف مغايرة لمواقفك أو مبادئ على النقيض من مبادئك، ستشمت فيه إذا مرض”، وختم بالقول: “نسأل الله السلامة العاجلة لعبد اللطيف وهبي ورجوعه لأهله سالما معافى في بدنه ونفسه.. ونسأله الهداية لقطيع الحمقى والمجانين”.

وأعادت واقعة مرض وزير العدل، ما تعرض له رئيس الحكومة خلال صلاة تراويح ليلة القدر في رمضان الأخير التي ترأسها العاهل المغربي محمد السادس، وكان عزيز أخنوش في مرمى التعليقات المسيئة وحالة من التنمر في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار حفيظة عدد من المدونين منهم أسماء بارزة، وتوالت التدوينات الموضحة ومنها المقرّعة وأخرى هاجمت الذين تشفوا في وضع رئيس الحكومة أثناء أداء الصلاة.