شهدت أسعارالدواجن ارتفاعا ملحوظا في العديد من الأسواق المغربية خلال الأيام الأخيرة، إذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد لأزيد من 20 درهما. ويفسر المهنيون ارتفاع ثمن الدجاج بارتفاع أسعار الأعلاف.
وفي هذا الصدد، قال مهني لمواقع صحفية إلكترونية عدة، إن أثمنة الدجاج مرتفعة اليوم، إذ تصل ل20 إلى 21 درهما، مشيرا إلى أن “الأسعار قبل فترة جائحة كورونا كانت مناسبة، غير أن القطاع أصبح يعاني من أزمة كبيرة”.
وأضاف ذات المتحدث أن “الأثمنة قبل فترة الجائحة كانت تتراوح بين 15 إلى 17 درهما، لكنها بدأت في الارتفاع بعد ذلك لتبلغ 27 درهما، ففي رمضان وصل ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى 27 درهما، غير أنه انخفض خلال الأيام الأخيرة بعد انتهاء شهر رمضان ليصل إلى عشرين درهما. ونحن نتمنى أن تستمر الأسعار في الانخفاض”.
وتابع المصدر ذاته أن الفلاح بدوره متضرر من هذا الارتفاع في الأسعار، مؤكدا أن غلاء أسعار الأعلاف وارتفاع تكاليف النقل هي السبب في هذه الزيادة في الأسعار، موضحا أن ثمن “الكتكوت” قبل كورونا كان لا يتجاوز درهما ونصف إلى درهمين، لكنه اليوم وصل إلى ستة دراهم، “الفلاح الله يحسن عونو” يضيف ذات المتحدث.
واعتبر المهني أن استمرار ارتفاع الأسعار لن يؤثر على أصحاب محلات الدواجن فقط بل على جميع الفاعلين في هذا القطاع بمن فيهم الفلاح والمستهلك الذي لم يعد قادرا على مسايرة هذا الارتفاع الذي تشهده أسعار المواد الاستهلاكية بشكل عام، وتابع ذات المتحدث قائلا: “الزبون الذي كان يستطيع اقتناء ثلاث دجاجات في الأسبوع الواحد، بات اليوم يكتفي بدجاجة واحدة ويقسمها على أسبوعه”.
وأكد المهني نفسه أن أزمة كورونا أسهمت في إضعاف الإقبال على الدواجن، إذ اعتبر أن “المواطنين كانوا يقبلون على اقتناء الدجاج حينما كان ثمنه لا يتجاوز 15 درهما، أما اليوم فلا أحد بمقدوره اقتناء دجاج يتجاوز ثمنه 20 درهما”، وأضاف ذات المتحدث قائلا: “جميع الزبناء الذين يزورون المحل يشتكون من ارتفاع هذه الأسعار. قنطار العلف لا يكفي سوى ليومين أو ثلاثة أيام فقط”.
ودعا المصدر ذاته إلى تدخل الحكومة لدعم الفلاحين، للمساهمة في تخفيض أثمنة الدواجن وبالتالي ارتفاع الطلب عليها مجددا، وهو ما سيفيد الفلاح والمهني والمستهلك بشكل عام.
