أحدهما في قبضة الشرطة والآخران مازال البحث جار عنهما.. تهور شباب بعرقلة حركة الترامواي قد يقودهم إلى جناية من 5 إلى 10 سنوات

Image description
الأحد 23 مايو 2021 - 03:05 عز الدين بناصر

تتداول مواقع التواصل الاجتماعي فيديو أثار سخط واستياء عامة الناس الذين شاهدوه، حيث من خلال قراءة الشريط تم وضع طاولة وكرسي وكأن الأمر يتعلق بفضاء مقهى، وذلك وسط خط الترامواي..

حيث شوهد قدوم حافلة الترامواي وهي تصدر تنبيهات عددية لإخلاء السكة، وبالرغم من ذلك جلس شاب في مقبل العمر على الكرسي وأعطى ظهره للحافلة، فيما سلمه شاب آخر فنجان قهوة وكأنه نادل مقهى..

لتتوقف الحافلة بمحاذاة ظهر المعني بالأمر، الذي أخذ يحتسي ما بداخل الفنجان ويدخن وكأنه بفضاء مقهى وليس بطريق مخصص لوسيلة من وسائل النقل العمومي..

هذا، وقد أقدم سائق الحافلة على التوقف بجهد جهيد حتى لا يعرض سلامة المعني بالأمر لأي ضرر أو خطر، حيث ضغط على كل فرامل الحافلة للتوقف محدثا حالة هلع وخوف لراكبيها، وتفادى بذلك سائق الحافلة كارثة بشرية كانت محتملة الوقوع لو قدر الله ـن الفرامل لم تستجب له..

وتجدر الإشارة إلى أن مكان الواقعة هو إقامة الأصيل التابعة ترابيا لنفوذ عمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع، وأن الخط قادم من حي البرنوصي، وبالضبط بين محطتي الوقوف دار لمان ومحطة كريان سنطرال..

كما علم من مصادر أن الشباب يقطنون قرب ذلك المكان وتحديدا بحي السمارة.. كما أفاد المصدر ذاته أن أحد المتواجدين بالفيديو قد تم إيقافه من طرف السلطات، فيما جار البحث عن شريكيه..

ما حدث يعد قمة التهور والسفاهة دون أي إحساس بخطورة ما أقدم عليه المعنيون بالأمر من أن الواقعة تشكل ضربا وحرقا سافر لكل القوانين والأعراف وكآن الأمر يعد حادثا سينمائيا مدبرا ودون استحضار لأي وعي عما كان سينتج عن الواقعة لو أن سائق الحافلة لم يتحكم في قيادته أو أن محطة التوقف لم تكن على مقربة من عين المكان، حيث تكون ساعتها سرعة الترامواي جد مخففة..

كما أن ما أقدامة عليه الشابان يعد جناية والمشاركة فيها بحكم الأسس القانونية التي تحكمها، فبالنظر للفصل 591 من القانون الجنائي المغربي، نجد بأن كل من وضع في ممر أو طريق عام شيئا يعوق مرور الناقلات أو استعمل أي وسيلة كانت لعرقة سيرها وكان الغرض من ذلك التسبب في حادث أو تعطيل المرور أو مضايقته، فإنه يعاقب بالسجن من خمس إلى عشر سنوات وإذا نتج عن فعله هذا قتل إنسان أو جروح أو عاهة مستديمة للغير فإن الجاني يعاقب بالإعدام في حالة القتل، وبالسجن من عشر إلى عشرين سنة في غير هذه الحالات..

أكيد أن المعنيين بالأمر لم يكونوا واعين بخطورة فعلهم ولا بقساوة العقوبة التي تنتظرهم، وأن فعلهم كان بدافع ما يعرف "بالبوز".. ولعل الطاولة التي استعملها المعنيان بالأمر تطرح أكثر من علامة استفهام حول مصدرها.