في مقابلة مع تلفزيون TV5MONDE، اعتبر الطبيب الفرنسي المعروف، روني برومان، الرئيس السابق لمنظمة أطباء بلا حدود، أن المسيرة التي دعا إليها رئيسا الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ في فرنسا ضد معاداة السامية، اليوم الأحد، هي مسيرة لدعم إسرائيل، وليست مسيرة ضد العنصرية، مؤكدا أنه لن يشارك فيها.
وقال برومان: “مهاجمة اليهود فقط لكونهم يهودا، فذلك يعد فعلاً شنيعاً، وأتفهم مخاوف عدد من المواطنين اليهود، كما أتفهم مخاوف المسلمين. وما يصدمني في رد الفعل في هذه الظرفية (على التطورات في غزة وإسرائيل) هو الحديث عن مسيرة لليهود! كان يجب أن تكون المسيرة ضد جميع أنواع العنصرية، لأنني اعتبر أن معاداة السامية هي شكل خاص من أشكال العنصرية.
وأضاف برومان وهو فرنسي- يهودي، قائلاً: “لن أشارك في مسيرة هذا الأحد لأنني أعتبر أنها غير متوازنة. في ظل السياق الحالي، هي أقرب إلى كونها مسيرة لدعم الحكومة الإسرائيلية من كونها مسيرة لدعم اليهود، لأن إسرائيل (الحكومة) تضع اليهود اليوم في خطر، أنا يهودي، وأعتبر أن إسرائيل تعرّضني للخطر”.
تثير هذا المسيرة ضد معاداة السامية التي دعت إليها رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه (حزب الرئيس ماكرون) ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه (حزب الجمهوريون اليميني) حالة من الانقسام السياسي في فرنسا.
قصر الإليزيه قال في بيان عشية المسيرة: “الرئيس إيمانويل ماكرون يحيي بكل احترام كل الذين سيشاركون الأحد في المسيرة من أجل الجمهورية وتحرير الرهائن ولمناهضة السامية، وأنه يحارب بدون هوادة كل أشكال العنصرية ومعاداة السامية، وأن تنظيم مظاهرات داعمة لهذه المعركة في جميع أنحاء البلاد مصدر للتفاؤل والأمل”. واستنكر الرئيس الفرنسي “عودة معاداة السامية الجامحة بصورة لا تطاق” وفق تعبيره.