في واقعة أثارت ضجة كبيرة في المغرب، تعرض صحافي رياضي لـ "القمع" من قبل مسيّر مؤتمر صحفي للمدرب الوطني وليد الركراكي، وذلك بعد إبداء رأيه في أداء المنتخب الوطني لكرة القدم.
انعقد المؤتمر الصحفي في أعقاب مباراة المغرب وزامبيا، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، بحضور المدرب الوطني وليد الركراكي، وعدد من الصحافيين، من بينهم الصحافي الذي وقعت معه الحادثة.
مسار الأحداث
وقد طرح الصحافي سؤالاً على المدرب وليد الركراكي حول رأيه في أداء المنتخب خلال المباراة، مُبديًا بعض الملاحظات حول بعض النقاط التي تحتاج إلى تحسين.
ولم يرق ردّ المدرب وليد الركراكي على مسامع مسيّر المؤتمر الصحفي، الذي تدخل بطريقة "قمعية"، مُطالباً الصحافي بالاحتفاظ برأيه لنفسه، دون منحه فرصة للتعبير بشكل كامل عن وجهة نظره.
وقد حاول المدرب وليد الركراكي استفسار مسيّر المؤتمر عن فحوى حديثه، لكنّ مسيّر المؤتمر ردّ عليه بطريقة تهكمية، مما أثار استياء الصحافي والحاضرين.
ردود الفعل
أشعل ردّ مسيّر المؤتمر الصحفي موجة غضب واسعة بين الصحافيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن استنكارهم للسلوك "المهين" الذي تعرض له الصحافي.
وانطلقت حملة تضامن واسعة مع الصحافي المتضرر، عبر منشورات وتغريدات على مختلف المنصات، طالب فيها الجميع بمحاسبة مسيّر المؤتمر الصحفي على تصرفه غير المقبول.
كما أصدرت الصحيفة التي يعمل فيها الصحافي المتضرر بيانًا استنكاريًا، نددت فيه بالسلوك غير اللائق لمسيّر المؤتمر، واعتبرته تصرفًا يُعيق حرية الرأي والتعبير للصحافيين.
وقلة من الأشخاص دافعوا عن مسيّر المؤتمر، معتبرين أنه كان يحاول الحفاظ على النظام في المؤتمر ومنع الصحافي من إثارة الجدل.
نقاشات حول الواقعة
حرية الرأي: أثارت هذه القضية نقاشًا حول حرية الرأي للصحافيين، خاصة في ظلّ وجود ضغوطات نفسية بعد المباريات. هل يحقّ للصحافي إبداء رأيه في أداء المنتخب الوطني، أم يجب عليه الاقتصار على طرح الأسئلة فقط؟
السلوك المهني: واجه مسيّر المؤتمر الصحفي انتقادات واسعة بسبب سلوكه "غير المهني" في التعامل مع الصحافي، والذي اعتبره البعض سلوكًا "متعجرفًا" و "غير محترم".
الأخلاقيات: طرح البعض تساؤلات حول أخلاقيات التعامل مع الصحافيين، خاصة في ظلّ وجود ضغوطات نفسية بعد المباريات، هل يُبرّر ذلك تصرف مسيّر المؤتمر؟
تطورات القضية
لا تزال القضية قيد النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، مع استمرار الجدل حول حرية الرأي والسلوك المهني والأخلاقيات في التعامل مع الصحافيين.
ولم تصدر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أي بيان رسمي حول الواقعة حتى الآن. ويترقب البعض قرارات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بخصوص هذه القضية، خاصة بعد البيان الصادر عن صحيفة الصحافي المتضرر.